"تحالف متحدون" لموظفي شركات الأمن والمصارف: ستتحملون مسؤولية أي مواجهة مع المودعين

وطنية - صدر عن "تحالف متحدون" بيان لفت الى انه "بعد أن وضع المودعون تهديداتهم باقتحام المصارف موضع التنفيذ، وبعد أن تمنعت القوى الأمنية والعسكرية عن الوقوف بينهم كمعتدى عليهم وبين الجاني المعتدي الذي سلبهم أموالهم في ضوء انكفاء القضاء ولو المحدود عن التدخل لصالح المصارف، وبعد الموقف الأخير لاتحاد نقابات المهن الحرة وعلى رأسه نقابتي المحامين والذي أكد "تفهمه الكامل لنفاذ صبر المودعين واضطرارهم لاستعمال وسائل غير مألوفة لتحصيل حقوقهم المسلوبة بنفسهم بعد انقضاء ثلاث سنوات على اندلاع الأزمة وحجز ودائعهم وتذويبها، ويؤكد وقوفه إلى جانبهم والدفاع عن مصالحهم"، يحاول أصحاب المصارف الاستعانة بموظفيهم وموظفي "شركات الأمن" كـ "دروع بشرية" لحمايتهم في وجه المودعين أصحاب الحقوق. يهم تحالف متحدون بما يمثل من مودعين إعلان الآتي:
 
أولا: تحذير موظفي شركات الأمن والمصارف من مغبة الوقوف بين أي مودع وممارسة حقه المشروع في استيفاء وديعته وتحميلهم المسؤولية عن أي تدخل أو تصد للمودعين وعن كل ما قد ينتج عنه من تبعات من ضمنها سقوط إصابات.
 
فالمعادلة بسيطة وواضحة ولا دور لكم فيها: أنتم تقومون بحماية لصوص مجرمين اغتصبوا حقوقا من أصحابها الذين يريدون استعادتها. فأي حماية تقدمونها ستكون لمجرمين في حوزتهم مسروقات أخذت من أصحابها الشرعيين ظلما وتعديا، مما يجعلكم شركاء في الجرم والمسؤولية الجرمية والأخلاقية.
 
ثانيا: يكرر التحالف دعوته الملحة دوما إلى القضاء كي يأخذ دوره الطبيعي في ملف المودعين الذين سلبت حقوقهم وفي أسرع وقت ممكن، كونه السبيل الأساسي لإنصاف أصحاب الحقوق وما عداه لا يعدو كونه استثناء فرضته حالة الضرورة المنصوص عنها في مواد قانون العقوبات، عسى أن تجد قرارات قضائية منصفة طريقها إلى الظهور سريعا وفق الوعود الأخيرة ما من شأنه المساهمة في التقليل من الاحتقان القائم.
 
ثالثا: يهيب التحالف بالمودعين، مقيمين ومغتربين، الانضواء تحت جبهة موحدة مؤلفة من المودعين ومحاميهم يكون لها دور هادف وفاعل منصبّ فقط على الدفاع العملي عن حقوقهم وتأمين مصالحهم بعيدا عن أية اعتبارات شخصية أو فئوية أو سياسية مهما كانت، والتنبه للتضليل الذي تمارسه بعض "جمعيات المودعين" التي تتبع أجندات سياسية مبيتة وعدم الانجرار وراء "الفقاعات الصوتية" التي تطلقها بين الحين والآخر.
 
رابعا: اعتبار هذا البيان بمثابة إنذار أخير لموظفي شركات الأمن والمصارف للانسحاب فورا من مواجهة حتمية قريبة كفريق مولج بحماية أوكار سرقة وإجرام، فالمودعون وسائر اللبنانيين، قد أصبحوا في حالة من الغليان الذي لا يمكن تطويقه. لا تكونوا "كبش المحرقة" في وقت أنتم أقرب إلى المودعين منه إلى أصحاب المصارف الذين لم تردعهم كل المآسي التي تسببوا بها عن التمادي في سرقة أرزاق الناس والتنعم بها على حسابهم. وقد أعذر من أنذر!".

                                 =============

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب