جمعية  SAFL نظمت سوق المزارعين والحرفيين في الشوف برعاية تركية
أولوسوي: مكتب TIKA نفذ أكثر من 170 مشروعًا في لبنان منذ عام 2010

وطنية - نظمت جمعية التضامن والصداقة الفرنكوفونية اللبنانية  SAFL ممثلة بمؤسسيها ميشال فياض وأمين حليم غنام،  بالتعاون مع بلدية بعقلين، فعاليات”سوق المزارعين والحرفيين في الشوف”  في قصر تقي الدين في بعقلين، برعاية وكاله التعاون والتنسيق التركية في لبنان    TIKA ، استمر يومي 17 و18 ايلول، "لتسليط الضوء على المنتجات البيتية والأشغال الحرفية في منطقة الشوف، وإتاحة الفرصة للمشاركين في بيع وتسويق منتجاتهم على أوسع نطاق.

حضر الافتتاح سفير تركيا علي بريش اولوسوي، سفير المغرب محمد اكرين، قنصل السودان  الرازي سيف النصر محمود، النائب مروان حمادة، منسق رئاسة وكاله التعاون والتنسيق التركية في لبنان أورهان آيدن،رئيس بلدية بعقلين  عبد الله الغصيني، صاحب قصر تقي الدين حسن الغصيني، رؤساء بلديات، مخاتير، وحشد من أهل الصحافه والإعلام وممثلون عن جمعيات أهلية ومشاركون.

حمادة

بعد قص الشريط للمعرض، استهل الحفل بكلمة مقتضبة للنائب حمادة رحب فيها بالحضور، وأثنى على رعاية الوكالة التركية  TIKA للمعرض والمساعدات التي قدمتها وتقدمها السفارة التركية للمجتمع اللبناني بشكل عام ولأهالي منطقة الشوف، كما نوه بالجهود التي بذلتها جمعية  SAFL وكل من ساهم في إنجاح هذا المعرض، لافتا إلى الصرح التراثي قصر تقي الدين الذي احتضن في أرجائه فعاليات المعرض، مؤكداً  دعم كل ما يعزز أنماء المنطقة ورفع شأنها والاهتمام بأهاليها لإظهار قدراتهم الذاتية وتفعيل دورهم في المجتمع. 

السفير التركي

بدوره، ألقى السفير التركيا كلمة جاء فيها: ”يشرفني ويسعدني حضور الحفل المقام في بعقلين بمناسبة اطلاق مشروع آخر بدعم من وكالة التعاون والتنسيق التركية TIKA”، مشيرا الى انه  “تم تنفيذ مشروع  TIKA بالتعاون مع جمعية SAFL ويهدف الى دعم صغار المزارعين وربات المنازل من خلال توفير فرص زيادة الدخل”.

واوضح انه " تم تجهيز سوق متنقل من قبل TIKA لتمكين صغار المزارعين وربات المنازل من بيع منتجاتهم مباشرة الى المستهلكين في مختلف بلدات الشوف. بالإضافه إلى السوق المتنقل، قدمت  TIKA ايضا تدريبًا لـ 60 ربة منزل في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك معالجة الأغذية والطهي والنظافة والتعبئة والتغليف ووضع العلامات والتخزين وما الى ذلك".

وقال: “بصفتها الوكالة الرئيسية للحكومة التركية التي تركز على المساعدة في مجال التعاون الإنمائي، تُنفذ  حاليًا مشاريع في 150 دولة مع 62 مكتبًا لتنسيق البرامج في 60 دولة”، مشيرا الى انه "بعد 30 عامًا من الإنجازات العالمية، أصبحت  مصدر فخر لتركيا. حيث تعمل  TIKA اليوم كقناة رئيسية للمساعدة التقنية المقدمة من الحكومة التركية الى الدولة والشعب في لبنان".

ولفت الى انه منذ تاسيسها في عام 2010، نفذ مكتب TIKA  لتنسيق البرامج في بيروت أكثر من 170 مشروعًا في جميع أنحاء لبنان في مجموعة واسعة من القطاعات، منها التعليم والصحه والزراعة والسياحة والعدالة والطاقة وترميم المباني التراثية الثقافية. إلى ذلك يجب أن نضيف أيضا العدد المتزايد من المشاريع المجتمعية المدرة للدخل مثل مشروع السوق المتنقل اليوم بالاضافة إلى مشاريع المسؤولية الاجتماعية، دعم الشركات المحلية أو المنظمات غير الحكومية التي تهتم بالبيئة، ودعم زيادة القدرات المؤسساتية".

وقال: "بصفتها وكالة قائمة على تلبية الطلبات، يتعاون مكتب TIKA  في لبنان مع الوزارات والبلديات والجامعات والمنظمات غير الحكومية وغيرها من المنظمات غير الربحية بشان مقترحات المشاريع التي يتلقاها من هذه الكيانات”، مضيفا "بصفتها دولة صديقة وشقيقة، تولي تركيا أهمية قصوى لاستقرار لبنان وأمنه ورفاهية الشعب اللبناني وازدهاره".

واعلن "ان ما يجمعنا من تاريخ طويل وثقافة مشتركة، يشجعنا على بذل المزيد من الجهد لتخفيف عبء الأوقات العصيبة التي مر بها أخواننا وأخواتنا اللبنانيين في السنوات الماضية"، وقال: "منذ بدايه عام 2022 تم تكثيف جهود المساعدة مع التزامات اضافية للتبرع بكميات كبيرة من المساعدات الانسانية في شكل مواد غذائية وادوية وامدادات طبية. ويسعدني أن أُعلم الحضور الكريم ان كل هذه التبرعات من المساعدات الانسانية قد تم تسليمها الى السلطات اللبنانية بما في ذلك الجيش اللبناني، وجميع المؤسسات الامنية التابعة لوزارة الداخلية والبلديات ووزارة الصحه العامة والهيئة العليا للإغاثة”.

واكد ان المنظمات الانسانية غير الحكومية التركية تلعب ايضا دورًا رئيسيًا الى جانب دعم الحكومة التركية للبنان في الاوقات الصعبة"، مشيرا الى انه "في شهر نيسان الماضي وبتنسيق من الحكومة التركية اجتمعت 17 منظمة غير حكومية تركية وقررت إرسال حوالي 1000 طن من المواد الغذائية والقمح. وزعت هذه التبرعات بالتعاون مع شركاء محليين في 95 موقعًا مختلفًا، ووصلت الى 50,000 عائلة في جميع انحاء لبنان". ولا بد من الإشاره الى ان الجهود التركيه لتقديم المساعده ستستمر مستقبلًا".

 وأضاف: “باسم السفاره التركية ومكتب TIKA في لبنان نأمل ان يشكل هذا المشروع مساهمة كبيرة لصغار المنتجين في منطقة الشوف من حيث توفير فرص زيادة الدخل بخاصة في هذه الايام الصعبة. وباسم السفاره و مكتب TIKA أود ان انتهز هذه المناسبه لأشكر جمعية  SAFL  الممثلة بالسيدة ميشال فياض والسيد أمين غنام على شراكتهم الأساسية في تحويل هذا المشروع الى واقع. كما أود ان أتقدم بالشكر الخاص لبلديه بعقلين على تعاونهم في إطلاق هذا المشروع وعلى استضافة حفل اليوم".

غنام

من جهته، ألقى غنام كلمة بإسمه وبإسم فياض مؤسسي جمعية SAFL، قال فيها: "من بعقلين التي أنجبت على مدى العصور، العديد من المبدعين في الأدب، الفن، القانون والصحافة، إلى جانب العديد من الشعراء والرسامين المتميزين حتى استحقت بعقلين لقب “مدينه التواصل الثقافي”. بعقلين التي تعاقبت عليها حضارات عده تركت آثارًا رومانية الى آثار من فترة حكم المعنيين الذين كانوا يعتبرون بعقلين خاصرة الامارة المعنية"، مشيرا الى ان "من ابرز هذه الآثار والمعالم : قصر آل حمادة والمصنف من ضمن الأبنيه التراثيه في لبنان، دار ال تقي الدين، والذي نقيم فيه معرضنا هذا، هو قصر تراثي وتحفة هندسية من القرن السادس عشر، وكثير من المنازل التراثية ومعالم بنيت في فترة حكم السلطان عبد الحميد، سراي بعقلين والتي هي الآن مكتبة وطنية وصرح ثقافي كبير".

وقال: "بدأت فكرة إنشاء جمعية SAFL عندما رأينا ان الكثير من الطلاب المتفوقين يحتاجون لمنح تعليميه في الخارج، فكان هذا هدفنا الأول الذي عملنا لأجله، وبعد الانهيار الاقتصادي وجائحة كورونا، عملت الجمعية على تأمين الأدوية للمحتاجين ومعدات ومستلزمات طبية للمستشفيات ولهيئات أهلية واجهزة تنفس وتعقيم، وأيضا مواد غذائية وحليب للأطفال، كما أقامت الجمعية بالتعاون مع جمعيات عالمية دورات مهنية للشباب في مجال تصليح الهواتف النقالة، التكييف والتبريد، أشغال الصوف ودورات على كيفية صناعة المونة البيتية وسلامة الغذاء، ودورات زراعية على كيفية صناعة السماد العضوي، كما أمنت الجمعية دجاجاً وعلفاً للمزارعين، والطحين للسيدات اللواتي يعملن في صناعة الخبز، ليصار الى توزيع الخبز والبيض للمحتاجين عبر توظيف شباب لعملية الجمع والتوزيع".

وأشار غنام ان "هدفنا من هذا المعرض هو الإضاءة على المنتجات البيتية والأشغال الحرفية في منطقة الشوف، كما إعطاء الفرصة للمشاركين لبيع وتسويق منتجاتهم على أوسع نطاق وتحفيزهم لتوسيع عملهم، وإنشاء مؤسسات منتجة تمكنهم من الثبات في أرضهم وإعالة ذويهم في الظروف التي يمر بها بلدنا".

وختم غنام كلمته شاكرا "صاحب هذا الدار السيد حسن الغصيني وزوجته السيدة لينا و بلدية بعقلين ورئيسها السيد عبد الله الغصيني لمساعدتهم لإنجاح هذا المعرض، وشكر خاص للسيد أورهان أيضا منسق TIKA في لبنان لإيمانه بنا وتعاونه معنا في شتى المجالات، آملين التعاون معه في المستقبل"، كما شكر  Shadi Badawi club Media "التي اهتمت بالصوت والموسيقى، و Doom Darina Puidor، و  Meptico، فرقة الاستقبال الموسيقية “الزفة ” وكل من تعاون وساعد لتحقيق الأهداف الإنسانيه التي نسعى دائما لأجلها".


جولة في المعرض
وجال الحضور والمشاركون في أرجاء المعرض التي تنوعت معروضات أركانها، من أشغال يدوية صوفية وحرفية، الرسم، المنتوجات البيتية الطبيعية ” المونة”، مربيات ومشروبات، فاكهة مجففة، حلويات، نباتات وأعشاب، بالإضافة إلى ركني الشيّ والصاج، حيث تناول الحضور من ما لذّ وطاب.

                         ============= ن.م

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب