الأربعاء 24 نيسان 2024

09:56 pm

الزوار:
متصل:

التوم كرّم وزير الاقتصاد سلام : الاراضي الزراعية في البقاع وانتاجها النظيف يمكنها أن تشكل ركيزة اساسية في الامن الغذائي والاقتصاد الوطني

وطنية - كرّم عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سامر التوم وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، خلال جولته في محافظة بعلبك  -الهرمل، بغداء أقامه على شرفه في دارته في القاع، في حضور النائب الدكتور إيهاب حماده، النائب السابق الدكتور مروان فارس، محافظ بعبلك - الهرمل بشير خضر، كاهن رعية القاع الاب ليان نصرالله، رئيس "مستشفى البتول" في الهرملعلي شاهين وعدد من فعاليات القاع والمنطقة.

 

التوم

والقى النائب التوم كلمة رحبّ فيها بالوزير الضيف والحضور، وقال: "أهلا وسهلا بكم معالي الوزير أمين سلام ابن البيت والعائلة السياسية العريقة في تاريخ لبنان، اهلا بكم في بيتكم وبلدتكم القاع، وفي كل منطقة بعلبك - الهرمل، هذه المنطقة التي تنظر الى كل وزير ومسؤول يفكر فيها وبأهلها ويزورها وخصوصا في هذه الظروف الشديدة الصعوبة بعين المحبة والتكريم".

وأضاف: "معاناتنا كبيرة، اولا بالبعد عن العاصمة بيروت وأقرب مدينة تكبدنا عناء الانتقال في ظل ارتفاع اسعار المحروقات أوفقدانها في أغلب الأحيان. 

كما أن معاناتنا لا تحتمل في هذه المنطقة التي يعتمد اهلها على الانتاج الزراعي موردا اساسيا في معيشتهم مع فقدان مادة المازوت وضعف تصريف الانتاج الزراعي، بحيث يكافح المزارع ويدفع كل ما يملك ثمن أدوية زراعية ومحروقات وغيرها، وعندما يحين موعد جني المحصول يجد الكساد أمامه ليقع في خسائر مادية تدمر مستقبله ومستقبل عائلته.

كما أن كلفة الطائقة الشمسية من اجل استخراج المياه الجوفية لري المزروعات هي كلفة غالية لا يستطيع المزارع توفيرها مما يؤدي، في معظم الاحيان، الى يباس بستانه وجنى عمره أمام عينيه".

 

وتابع: "كل هذه المشاكل والدولة غائبة عن المساعدة للمزارع، بالاضافة الى المشاكل الكثيرة الاخرى التي يعانيها اهل هذه المنطقة مع بدء العام الدراسي وعدم قدرة الاهالي على تأمين الاقساط المدرسية واثمان الكتب وغيرها الى مشكلة توفير المازوت للتدفئة في موسم شتاء قاس في هذه المنطقة".

وختم: "نقول ذلك والدولة غائبة عن أي مساعدة، ولذلك نتطلع الى زيارتكم ودوركم كوزير للاقتصاد والتجارة الاساسي في المساعدة على دعم اقتصاد منطقتنا بحوافز للمزارعين، وفتح قنوات عربية ودولية تستقبل إنتاجنا".

وختم: "ان منطقتنا تعيش ظروفا صعبة والعمل على إنمائها ومساعدتها أمر واجب وضروري لبقاء اهلها وعدم نزوحهم الى المدن وهجرتهم خارج لبنان.

 

سلام

بدوره شكر الوزير سلام النائب التوم على "لفتته الكريمة"، وقال:  "ان زيارة منطقة البقاع تأخرت، وكم كنت أتمنى لو تمكنا من القيام بها منذ الفترة الاولى لتولي وزارة الاقتصاد، ولكن الظروف لم تساعدنا على الاطلاق، وكلكم تعرفون أنه منذ اللحظة الاولى لهذه الحكومة والطوارئ والازمات تواجهنا، بحيث دخلنا بنية العمل والانماء صرنا مضطرين الى ملاحقة توفير كيس الطحين ولقمة عيش المواطن، وأصحاب المولدات الكهربائية في الاحياء من شارع الى شارع وحرامي السوبرماركت، اذا من أزمة الى أزمة وما زالت الازمات تتوالد وتتفاقم، ومثلما يقولون من "أن تصل متأخرا افضل من ألا تصل أبدا".

 

وأضاف: "أنا أعرب عن عمق سعادتي في الجولة التي قمت بها اليوم، حيث جلت في جزء كبير من هذه المحافظة العزيزة على قلبي، التي بمقدورها توفير التنمية الحقيقية والاقتصادية للبنان والتي ترتكز على القطاع الزراعي، لأن هذه الاراضي الزراعية وانتاجها النظيف يمكنها أن تشكل ركيزة اساسية في الامن الغذائي والاقتصاد الوطني".

 

وتابع: "نحن اليوم نواجه مشكلتين: اولاهما مشكلة الامن الغذائي بحيث إن من المعيب أن نكون في دولة وصلت الى مرحلة تقول لمواطنيها أنها عاجزة عن توفير رغيف الخبز، وهذا ناتج من سياسات اقتصادية طويلة قتلت الرغبة والتحفيز عند المزارع اللبناني، فعوض أن ترفعه وتساعده على إعلاء شأنه عبرتطوير زراعته وتحويلها الى زراعة صناعية ذات قيمة مضافة لتكون النتيجة على عكس ذلك كله، لنتراجع الى الوراء ولا نعرف أين نصرّف منتجاتنا بحيث نواجه اليوم انعكاسات كبيرة جدا نتيجة ذلك".

وقال: "لا نريد وصف المشكلة الزراعية التي تعيشونها، وكان الهدف من زيارتنا اليوم  هي ايصال رسالة، والتأكيد أن موضوع تصنيف هذا المعبر الحدودي هو أمر أساسي ويعطي بصيصا من الامل، ولكن هذا لا يكفي لأن عملية التصنيف هي بداية الطريق خصوصا أن هذا المعبر البري هو اساسي لهذه المنطقة ولكل الاقتصاد اللبناني.

اما بالنسبة الى التحفيز الزراعي وضمان تسويق المنتجات الزراعية، فاذا لم يتم بالتنسيق بيننا وبين سوريا ودول الجوار يستحيل علينا الاستمرار في هذه المعركة".

 

وختم: "نأمل من هذه الزيارة أن تكون فاتحة أبواب لوزارة الاقتصاد بكل ما لديها من صلاحيات وتأثير، وعلينا نقل الرسالة الت ياخذناها من البقاع اليوم وايصالها الى السلطات اللبنانية. وأؤكد لكم أننا من ضمن الامكانات التي تتوافر لدينا في وزارة الاقتصاد اعلن أن أبواب الوزارة مفتوحة  ومن ضمن الامكانات المتوافرة أمام كل مطلب يخص هذه المناطق التي زرناها اليوم".

 

                                                     ======= م.ع.      

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب