وطنية - عكار - أقام رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي محمود العبد الله إفطارا تكريميا لفاعليات ومرجعيات من عكار، شارك فيه النائبان وليد البعريني ومصطفى الحسين، متروبوليت عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران باسيليوس منصور ممثلا بالأب نايف إسطفان والشماس جورج عوض، رئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك الجديدة ممثلا بالشيخ علي سحمراني، رئيس مؤسسة كميل مراد الخيرية كميل مراد، مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون عكار خالد الزعبي، رئيس صندوق الزكاة في عكار أحمد بدر الدين، الشيخ سعد فياض، مدير معهد تكريت الفني الرسمي زياد الصانع، مدير مستشفى عبد الله الراسي الحكومي في حلبا الدكتور محمد خضرين، مدير معهد الدوسة الفني العالي أحمد محمود، المرشحون للانتخابات النيابية: سجيع عطية، عمار الرشيد والدكتور هيثم عز الدين، شخصيات حزبية وتربوية وبلدية واختيارية.
بداية وقف الحاضرون دقيقة صمت على أرواح الضحايا الذين قضوا غرقا قبالة شاطىء طرابلس، ثم عرض فيلم يلخص مبادرة لمجموعة "أماكو"، سبق أن أطلقتها خلال انتشار وباء كورونا وتمثلت بتوزيع مجاني لأجهزة الأوكسجين على المرجعيات والجمعيات من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب للمساهمة في إنقاذ أرواح المرضى.
وتحدث العبد الله خلال الإفطار، معزيا أهالي الضحايا الذين قضوا غرقا قبالة شاطىء طرابلس، داعيا إلى "مسارعة السلطات الأمنية والقضائية لإجراء التحقيقات لكشف ملابسات هذه الجريمة المروعة".
وأشار الى أن "عكار هي كنز لبنان الدفين، ولؤلؤة الشمال المنسية، وفيها يجتمع التاريخ مع الموارد الطبيعية والاقتصادية والموارد البشرية، إلى حدود تجعل منها أيقونة كبرى على جبين لبنان، وهي قادرة لا على انتشال نفسها من الأزمة فحسب، بل أيضا على مساعدة باقي مناطق الشمال وكل لبنان على الخروج من الأزمة نظرا لطاقتها الهائلة".
ولفت الى أن "عكار تمتلك فرصة لتكون عاصمة الطاقة المتجددة في لبنان، إذ توصلت دراسات ميدانية شملت معظم الأراضي اللبنانية إلى تحديد ممرات هوائية هائلة في عكار يمكن الاستفادة منها لتوليد الطاقة استنادا إلى الرياح، ومد كل لبنان بجزء كبير من احتياجاته من الطاقة المتجددة، وتستطيع أن تلعب دورا استراتيجيا على صعيد التكنولوجيا وعصر المعرفة لأنها وبحسب عدد كبير من الخبراء، تشكل مكانا مناسبا لإقامة مراكز البيانات أو مراكز الداتا، وهذا هو المستقبل في اقتصاد المعرفة".
وعرض لمزايا المنطقة السياحية والزراعية.
وتطرق الى الاستحقاق الانتخابي، فقال: "أريد أن أدعو الجميع إلى عدم نسيان أننا كلنا أهل، ولن ينقذ منطقتنا إلا التفاهم والتضامن والصبر ريثما تمر السحابة السوداء الهائلة من فوق صدر الوطن. كما أدعو كل فاعليات المنطقة إلى الوحدة والتعاون والتضامن مع الفئات المهمشة، فتضميد جراح الناس الحزينة في هذه الأزمة الاقتصادية هو واجب أخلاقي وانساني وديني واجتماعي ووطني لا يعلو فوقه واجب آخر بينما ينزلق لبنان في الهاوية".
أضاف: "من واجبنا الالتفات إلى أهلنا في عكار وإيلائهم الاهتمام اللازم، فقريبا تنتهي الانتخابات ونعود إلى واقعنا الصعب الذي يتطلب منا بذل الغالي والرخيص، للصمود والخروج من الكارثة. وسبق أن قلت منذ فترة إنه ليس المهم أن نخرج من الأزمة فحسب، الأهم كيف نخرج منها، وأن نمارس بذات الوقت قناعاتنا وأخلاقنا ومبادئنا".
=============