معهد باسل فليحان استضاف مديرة الفترات التدريبية الفرنسية الزعني: حجم الأزمة  تستلزم تغييرا جذرياً في إدارة الشأن العام والممارسات

وطنية - استضاف "معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي"، مديرة الفترات التدريبية في المعهد الوطني الفرنسي للخدمة المدنية (INSP)، وهو الاسم الجديد لما كان سابقاً المعهد الوطني للإدارة (ENA)، انييس فونتانا التي تزور لبنان، وكان في استقبالها رئيس المعهد بالوكالة غسان الزعني.

واطلعت فونتانا على اقسام المعهد وأبرز المشاريع التي يعمل عليها في الوقت الراهن، والإنجازات التي حققها، وفي مقدمها إعداد القانون الجديد للشراء العام الذي أقره مجلس النواب، وأكدت "حرصها على التعاون بين INSP  ومعهد باسل فليحان ،استمراراً لما كان قائماً مدى الأعوام ال25 الأخيرة مع  ENA".

وذكّر الزعني أن "تأسيس المعهد العام 1996 كان ثمرة التعاون مع فرنسا التي وقفت إلى جانب لبنان، الخارج يومها من حرب دمرت مؤسساته وماليته العامة وهاجرت طاقاته البشرية"، واشار إلى أن "المهمة التي يستمر المعهد في القيام بها مُذّاك تتمثل بالمساهمة في تطوير الرأسمال البشري للدولة في مجال المالية العامة ، كمدخل لتحديث العمل العام بالمعنى الواسع، وهو يعمل لتحقيق هذا الهدف من خلال العمل على السياسات العامة وتدريب الموظفين وإقامة الشراكات المميزة".

 

وأوضح أن "التعاون بين المعهد والجهات الفرنسية المختصة، تجسّد في برامج  ومشاريع  وطموحات تخدم لبنان  وكذلك دول المنطقة العربية، وحتى خارجها"، لافتا الى أن "المعهد أقام في هذا الإطار شراكات مع 23 مؤسسة فرنسية، ووقع على 14 اتفاق تعاون، واستضاف 50  بعثة مساعدة فنية فرنسية لصالح وزارة المال اللبنانية، ونظّم 60 زيارة دراسية الى فرنسا لأكثر من مئة موظف في القطاع العام".

 

وأفاد أن "هذا التعاون أتاح لأكثر من 494 من موظفي القطاع العام اللبناني والخبراء ، متابعة الدراسة  في المعاهد الوطنية الفرنسية ، من بينهم 62 في ENA التي اصبحت حاليا  INSP".

وقال:"ان 22 خبيراً فرنسياً تولوا بالتعاون مع ENA إحياء 9 دورات من لقاءات الكوادر العليا في الإدارة اللبنانية، شارك فيها  250 من كبار المسؤولين في القطاع العام".

 

وعدّد أوجهاً أخرى للتعاون، من" بينها الدعم الفني الفرنسي لعدد من الإصلاحات الهيكلية الكبرى، كالجمارك والضريبة على القيمة المضافة والمسح العقاري  والشراء العام"، مشددا على "أهمية التعاون بين الجهات الفرنسية والمعهد لإقامة مؤسسات تدريب في  عدد من دول المنطقة كالأردن وفلسطين والمغرب والعراق"، مذكّراً بالدور الاساسي للمعهد في شبكة معاهد التدريب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "غيفت-مينا".

وختم مؤكدا أن "حجم الأزمة  التي يشهدها لبنان راهناً، تستلزم أكثر من أي وقت مضى، تغييرأً جذرياً في إدارة الشأن العام والممارسات وآليات الحكم، وإعادة ثقة المواطنين بالدولة". 

 

=========ج.ع

 

 

تابعوا أخبار الوكالة الوطنية للاعلام عبر أثير إذاعة لبنان على الموجات 98.5 و98.1 و96.2 FM

  • خدمات الوكالة
  • خدمة الرسائل
  • تطبيق الوكالة الالكتروني
  • موقع متجاوب